ليس دفاعا عن الحكام

المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 21/11/2008 العمر : 44

ظهرت في الفترة الأخيرة ببعض الدول عناوين الفساد الأخلاقي في المجال الرياضي الدولي بعد أن أصبحت تلاعبات بعض الحكام بالضمير المهني تتفاقم بشكل كبير نتيجة ضلوعهم في تغيير نتائج لمباريات بعدد من البطولات العالمية - فما بالك بالبطولات الوطنية وقد اخص بالذكر الجهوية- التي كانت تفتخر في المحافل الدولية بتطبيق حكامها لمواد قانون رياضة كرة القدم. فتعالت معها أصوات المحتجين والمنتقدين من الجماهير و المسيرين غرض التوصل إلى الغاية من وراء تواجد بعض الحكام المشتبه في نزاهتهم على أرضية الملاعب بعد تماديهم في اتخاذ جملة من القرارات الخاطئة المتعمدة والغير المبررة في مباريات هامة – ولا اقصد هنا الأخطاء والهفوات التحكيمية الغير مقصودة - ومصيرية حيث أثارت هذه الاحتجاجات حفيظة المسئولين واشتد غضب المسئولين و الساهرين على السير العام لمختلف الأجهزة الكروية الدولية و الدوريات الوطنية و المحلية التي ضمت بعد ذلك صوت إدانتها إلى صوت الجماهير الناقدة الساخطة على كيفية تحكيم بعض الحكام أو ما يشبهونهم بالقضاة. للمباريات معتبرة إياه مخالفا لميثاق الشرف التحكيمي. قرر معه فيما بعد فتح تحقيقات سرية حول الحالة التي أصبح عليها بعض الحكام، حررت من خلالها محاضر كشفت عن خيوط تلاعبات حركت معها الكواليس ونشطت فيها جلسات استماع مطولة لأقوال بعض المتورطين والمتهمين من لجان القوانين والأنظمة و المحاكم الرياضية التابعة لتلك الاتحادات التي تعقبت آثار المعاملات في الوسط الرياضي فكت على إثرها خيوط علاقات هدفت لتغيير نتائج المباريات بين المتلاعبين من الحكام وأوساط المضاربين والمراهنين الماليين و بعض عناصر عصابات المافيا الدولية التي إسثتمرت مبالغ مالية باهظة لتغيير مسار نتائج بعض المباريات ذات الأهداف الخاصة كما هو الحال بالنسبة لفضائح الدوري الإيطالي ( الكالشيوبولي ) التي هزت عرش مصداقية واحد من اكبر الدوريات إثارة في العالم وزكت الخرق السابق الذي حكم على إثره عام 1980على فريقى ميلان ولاتسيو بالنزول إلى القسم الثاني بعد ضلوعهما في عملية المراهنات إلى جانب دوريات أخرى نالت نصيبها من التلاعبات و التواطآت كالدوري الألماني (البندسليغا ) والليغا الاسبانية والدوري الانجليزي الممتاز وغيره

هزة رياضية كبيرة حقا أسفرت عن إختلالات بعض الحكام وحقائق من المتورطين في فضائح التلاعبات بالدول الرائدة في كرة القدم وإعترافات بثبوت الفعل علانية انزل من خلالها العقاب الجنائي "مادام الاعتراف سيد الأدلة " على المتهورين والخائنين للضمير المهني المسطر في قانون التحكيم .. لكن وبعد كل هذا هل يحق للغاضبين أن يستمروا في رفع شعاراتهم الناقمة على الحكام وإنزال التهم بهم وتحميلهم المسؤولية عقب كل مباراة لم يتوفق فيها فريقهم المفضل؟

وماذا يتوجب على اللجان والحكام فعله لتجنب الوقوع في دوامة التهم وبالتالي الحفاظ على نزاهة ومصداقية مجال تحكيم كرةالقدم ؟

أسئلة عديدة يمكن حصرها في العديد من النقاط الحساسة و المهمة إنطلاقا من تحديد سلوكيات الحكام والحرص على تتبع خطواتهم ومستواهم التحكيمي ومناقشة بعد كل مباراة لتقاريرهم بشكل مدقق لا يدع معه شك لتسرب الاتهامات وبالتالي حتهم على تطبيق القانون ولاشيء غير القانون مع تحسيسهم بالمتابعة و المراقبة وتوفير الحماية لهم أيضا ، كجزء من اللعبة ومن المؤسسة التحكيمية ، وتجريدهم من الأخطاء العامة التي يكون للآخرين أياد فيها وحمايتهم من الضغوطات ..كما يتوجب على الحكام إبلاغ مسؤوليهم عن كل المساومات لمافيات المراهنات المصاحبة لكرة القدم قصد التصدي لها و الضرب عبر الجهات القانونية على أيادي المتلاعبين على غرار المواقف التي تم كشفها في الكثير من حالات ترصد المساومين والمتلاعبين لخطوات الحكام و مستواه في المباريات لممارسة الضغط عليه و محو وجه التلاعب الحقيقي الذي يشتغلون عليه كما كان عليه الحال بالعاصمة الألمانية برلين في قضية "خلية برلين" المتورطة وشبكات أجنبية أخرى حين كشف فيها عن التلاعب بالمباريات مع بعض اللاعبين و بعض المدربين وشركات المراهنات

إن الحكام بشكل عام ينتمون إلى أجهزة، إما محلية أو قارية أو دولية. وتبعا لذلك، ينبغي على تلك الأجهزة أن تحميهم، على اعتبار أنها تحمي نفسها هي بالضرورة، ومن ثم تحمي كرة القدم من الضياع ومن أن تصبح لعبة مشكوك في أمرها ، لكن على الحكام أيضا إبلاغ اللجان المسؤولة بكل المساومات التي تهدف إلى سحب ستار المصداقية من تحت أقدامهم والإقتضاء بجدية ونزاهة بعض الحكام العالميين الذين أبانوا في مواقف صعبة تمسكهم بمصداقية العمل و الإنتماء للسلك التحكيمي دون خداع ولا تلاعب كما هو الحال بالنسبة للحكم السويدي أندرياس فريسك الذي هدد بالقتل من طرف بعض المجهولين فضل على إثره اعتزال الميدان على الإمثتال لمؤامرات اللعب بنتائج المباريات التي قد تسيء لسمعته وتاريخه الرياضي

المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 18/11/2008

[size=18]في البداية أرحب بك الأخ طارق في الحقيقة أشكرك على مساهماتك القيمة ,الموضوع مهم و الحكم في البداية و النهاية لا يمثل نفسه و لكنه دائما يمثل جهاز الجامعة أو الاتحاد الدولي و على هذه الأخيرة أن توفر له الحماية و الظروف المناسبة ليقوم بعمله؛ و إذا كان البعض يستغل بعض الهفوات و الأخطاء لينال من الجسم التحكيمي سواء العربي أو المغربي فهو مخطئ 100/100 و ليتأمل في ماضي التحكيم العربي عامة و المغربي خاصة و ليبحقق أن المستقبل سيكون مشرقا إنشاء الله,,,,,

المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 25/12/2008

االغريب يا اخوان ان الذين يتحاملون على الحكام لا يعرفون من قانون التحكيم الا الخير و الاحسان بل و تراهم في بعض الاحيان يضعون اعتراضا تقنيا على الحكام لمجرد ضربة تماس او اختلاف بين الحكم و مساعده